وهي: فعالة كنسابة، وفعُولة كفروقة، ومفعالة كمهذارة، وهذا ليس منها.
والثاني: حذف التنوين من "قيس" للضرورة.
والثالث: حذف إلى من قوله: "الأعلام".
ربمَا ضَربَةٍ بِسَيفٍ صَقِيلٍ ... بَينَ بُصْرَى وَطَعْنَةٍ نجلاءِ
أقول: قائله هو عدي بن الرعلاء الغساني (?)، وهو من قصيدة هو أولها، وبعده قوله (?).
2 - وغَمُوسٍ تضِلُّ فِيهَا يَدُ الأسِي ... وأَعْيَتْ طَبِيبَهَا بالشِّفَاءِ
3 - رفَعُوا رايَةَ الضِّرَابِ وَقَالُوا ... لَيَذُودَنَّ سَامرُ المللْحَاءِ
وهي من الخفيف وفيه التشعيث (?)، فإن نجلاء وزنه مفعولن، وهو مشعث.
قوله: "بين بصرى" ويروى: دون بصرى، وهو الأصح، أي: عند بصرى، وهو بضم الباء الموحدة؛ بلد بالشام وهي كرسي جوران، و"نجلاء" بفتح النون وسكون الجيم، يقال: طعنة نجلاء؛ أي: واسعة بينة النخيل والنجل، بالتحريك سعة شق العين.
الإعراب:
قوله: "ربما" كلمة رب دخلت عليها ما الكافة ولكنها ما كفتها ها هنا عن العمل؛ ولهذا جرت ضربة، وقوله: "بسيف": يتعلق بضربة، و"صقيل": صفة بمعنى مصقول، قوله: "بين بصرى" أي: بين جهات بصرى، فاكتفى بالمفرد؛ إذ كان مشتملًا على أمكنة، وهو نصب على الظرف، قوله: "وطعنة" بالجر عطف على قوله: "ضربة"، قوله: "نجلاء": صفتها.