وَكريمَةٍ مِنْ آلِ قَيسِ أَلفْتُهُ ... حتَّى تَبَذَّخَ فارتَقَى الأَعْلامِ
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الكامل.
قوله: "وكريمة" أي: رب كريمة، فالهاء للمبالغة لا للتأنيث بدليل قوله: "ألفته وتبذخ وفارتقى"، [قوله: "] (?) ألفته" بفتح الهمزة وفتح اللام، معناه: أعطيته ألفًا، [يقال: ألفه يألِفه من باب: ضرَب يضرِب إذا أعطاه ألفًا] (?). وأما: ألِف يألَف من الألفة فهو من باب علم يعلم.
قوله: "تُبَذَّخَ" بفتح [التاء] (?) المثناة من فوق وفتح [الباء] (?) الموحدة وتشديد الذال المعجمة، وفي آخره خاء معجمة، ومعناه: تكبر وعلا وشرف، يقال: بذِخ بالكسر، من البذخ بفتحتين وهو الكبر، وشرُف باذخ، أي: عال، والبواذخ من الجبال: الشوامخ، قوله: "فارتقى": من الارتقاء وهو الصعود، و"الأعلام": جمع علم وهو الجبل.
الإعراب:
قوله: "وكريمة": مجرور برب المضمرة، قوله: "من آل قيس": في محل الجر؛ صفته؛ أي: كريم كائن من آل قيس، قوله: "ألفته": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وهذه -أيضًا- صفة.
قوله: "حتى" هذه هي الابتدائية التي تبتدأ بعدها الجملة، قوله: "تبذخ": جملة من الفعل والفاعل، وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى كريمة، [قوله: "] (?) فارتقى": عطف عليه، قوله: "الأعلام": جرور وإلى المقدرة، تقديره: فارتقى إلى الأعلام، وهذا مختص بالضرورة (?).
والاستشهاد فيه:
هذا البيت مشتمل على أمور متعسفة:
الأول: في قوله: "كريمة" حيث أدخل الهاء فيه للمبالغة قياسًا؛ وذلك لأن أمثلة المبالغة ثلاثة