21 - و "النجدات": جمع نجدة وهي الشدة.

الإعراب:

قوله: "لمن الديار" الديار مرفوع بالابتداء، وخبره قوله: "لمن" مقدمًا، ومن استفهامية ومتعلق اللام محذوف وهو -أيضًا- متعلق الباء في: "بقنة الحجر"، والتقدير: لمن الديار الكائنة بقنة الحجر، وقنة الحجر في محل الرفع على أنها صفة للديار (?).

قوله: "أقوين": جملة من الفعل والفاعل وقعت حالًا بتقدير: قد؛ أي: قد أقوى، قوله: "مذ حجج" مذ لابتداء الغاية لكون الزمان ماضيًا، وهو حرف جار لا يجر به إلا الزمان.

فإن كان ماضيًا يكون بمعنى من؛ مثلًا إذا قلت: ما رأيته مذ شهر فالمعنى: من شهر، فإن كان حاضرًا فهو بمعنى في نحو: ما رأيته مذ اليوم؛ أي فيه، وكذا الكلام في منذ (?).

ثم معنى قوله: "مذ حجج ومذ دهر": أقوين من أجل مرور الحجج ومرور الدهور وتعاقبهما عليها، هذا عند البصريين (?)،

وأما رواية من روى: مذ حجج ومذ شهر، فهي على لغة من يخفض بمذ على كل حال (?)؛ ولهذا قال أبو القاسم الزجاجي: كأن مِنْ لغة زهير بن أبي سلمى أن يخفض بمذ على كل حال (?).

وقال بعضهم: هذا اعتذار لهذه الرواية؛ لئلا يقال لمن: رواه هكذا: كيف يخفض بمذ ما مضى وحكمها أن توفع ما مضى وتخفض ما أنت فيه؟

على أن الأبيات الثلاثة التي من أول هذه القصيدة لم يصح أنها لزهير، وقد روي أن هارون الرشيد [رحمه الله] (?) قال للمفضل بن محمده [رحمه الله] (?) كيف بدأ زهير شعره بقوله:

دَع ذا وَعَدِّ القَولَ فيِ هَرَمٍ ... خَيرِ الكهول وسيد الحَضْرِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015