على عنْ يَمِيني مَرَّت الطيرُ سُنّحًا ... ..............................
أقول: لم أقف على اسم قائله، وتمامه:
........................... ... وَكَيفَ سُنُوحٌ واليَمينُ قَطيعُ
وهو من الطويل.
قوله: "سنحًا" بضم السين المهملة وتشديد النون؛ جمع سانح، تقول: سنح لي الطير يسنح سنوحًا إذا مَرَّ من مياسرك إلى ميامنك، والعرب تتيمن بالسانح دون البارح (?)؛ [كذا قاله الجوهري (?)] (?).
قلت: العرب تختلف في ذلك فأهل نجد يتيمنون بالسانح دون البارح وأهل الحجاز بعكس ذلك، قال ذو الرمة وهو نجدي (?):
خَلِيلَيَّ لَا لاقَيتُمَا مَا حَييتُمَا ... منَ الطير إلا السَّانِحَات وأسْعُدَا
وقال النابغة وهو نجدي يتشاءم بالبارح (?):
زعمَ البوَاح أن رحلتنا غدًا ... وبذَاكَ تَنْعَابُ الغُرَابِ الأسْوَد
وقال كثير وهو حجازي يتشاءم بالسانح (?):
أقولُ إذَا مَا الطيرُ مَرَّت مُخِيفَةً ... سَوَانِحُهَا تَجْري ولَا أَسْتَثيرُهَا
فهذا هو الأصل، ثم قد يستعمل النجدي لغة الحجازي، والحجازي لغة النجدي، فمن ذلك