الشاهد الخامس والثمانون بعد الخمسمائة (?)، (?)

على عنْ يَمِيني مَرَّت الطيرُ سُنّحًا ... ..............................

أقول: لم أقف على اسم قائله، وتمامه:

........................... ... وَكَيفَ سُنُوحٌ واليَمينُ قَطيعُ

وهو من الطويل.

قوله: "سنحًا" بضم السين المهملة وتشديد النون؛ جمع سانح، تقول: سنح لي الطير يسنح سنوحًا إذا مَرَّ من مياسرك إلى ميامنك، والعرب تتيمن بالسانح دون البارح (?)؛ [كذا قاله الجوهري (?)] (?).

قلت: العرب تختلف في ذلك فأهل نجد يتيمنون بالسانح دون البارح وأهل الحجاز بعكس ذلك، قال ذو الرمة وهو نجدي (?):

خَلِيلَيَّ لَا لاقَيتُمَا مَا حَييتُمَا ... منَ الطير إلا السَّانِحَات وأسْعُدَا

وقال النابغة وهو نجدي يتشاءم بالبارح (?):

زعمَ البوَاح أن رحلتنا غدًا ... وبذَاكَ تَنْعَابُ الغُرَابِ الأسْوَد

وقال كثير وهو حجازي يتشاءم بالسانح (?):

أقولُ إذَا مَا الطيرُ مَرَّت مُخِيفَةً ... سَوَانِحُهَا تَجْري ولَا أَسْتَثيرُهَا

فهذا هو الأصل، ثم قد يستعمل النجدي لغة الحجازي، والحجازي لغة النجدي، فمن ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015