وقريب خبره، و"منك": يتعلق بقريب.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "لعل أبي المغوار" حيث جاءت فيه لعل حرف جر كما ذكرنا، وأبو المغوار بكسر الميم وسكون الغين المعجمة، يقال: رجل مغوار ومُغاور؛ أي: مقاتل (?).
شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْرِ ثُمْ تَرَفَّعَتْ ... متى لُجَجٍ خُضْرٍ لهنَّ نَئِيجُ
أقول: قائله هو أبو ذؤيب (?) يصف السحاب، وهو من قصيدة جيمية من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - صَبَا صَبْوَةً بلْ لَجَّ وَهْوَ لجُوجُ ... وزالتْ به بالأنْعَمَينِ حُدُوجُ
2 - كَمَا زَال نَخْلٌ بِالعِرَاقِ مُكَمِّمٌ ... أُمِرَّ لَهُ مِنْ ذِي الفُراتِ خَلِيجُ
3 - فإنَّكَ عَمْرِي أيَّ نَظْرَةِ عَاشِقٍ ... نَظَرتَ وقُدْسٌ دُونَنَا وَدَجوجُ
4 - إلَى ظُعُنٍ كَالدَّومِ فِيهَا تَزَايُلٌ ... وهِزَّةُ أَجْمَالٍ لَهُنَّ وَسيجُ
5 - غَدَونَ عَجَالى وَانْتَحَتْهُنَّ خَزرَجٌ ... مُعَفِّيَةٌ آثَارَهُنَّ هَدُوجُ
6 - سَقَى أمَّ عَمرٍو كُلَّ آخرٍ ليلةٍ ... حَنَاتِمُ سُودٌ مَاؤُهُنَّ ثَجِيجُ
7 - إذا هَمَّ بالإقْلَاعِ هَبَّتْ لَهُ الصَّبَا ... فأَعْقَبَ نشء بَعدَهَا وَخُرُوجُ
8 - شربن .................... ... ............................. إلخ
ويروى:
تَرَوَّتْ بمَاءِ البَحْرِ ثُمَّ تَنَضَّبَتْ ... على حَبَشِيَّاتٍ لَهُنَّ نَئِيجُ