............................. ... لَعَلَّ أَبِي المغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ
أقول: قائله هو كعب بن سعد الغنوي، وصدره:
فَقُلْتُ ادْعُ أخرى وارْفَعِ الصوتَ دَعْوَةً ... ................................
وهو من قصيدة طويلة من الطويل، وأولها هو قوله (?):
تَقُول سُلَيْمَى مَا لجِسْمِكَ شَاحِبًا ... كَأَنَّكَ يَحْمِيكَ الطَّعَامَ طَبِيبُ
فَقُلْتُ وَلَمْ أُدْعَ الجَوَابَ لِقَوْلَهَا ... ولَلدَّهْرُ في صُمِّ الصِّلابِ نَصِيبُ
إلى أن قال:
وداعٍ دَعَا يَا مَنْ يُجِيبُ إِلَى النَّدَا ... فلمْ يسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ
فَقلْتُ ادع أخرى ............. ... ........................ إلخ
المعنى ظاهر.
الإعراب:
قوله: "فقلت" الفاء للعطف، وقلت: جملة من الفعل والفاعل، وادع: مقول القول، وهي -أيضًا- جملة من الفعل والفاعل، قوله: "أخرى": صفة موصوفها محذوف، أي: دعوة أخرى وانتصابها على المصدر (?).
قوله: "وارفع الصوت": عطف على قوله: "ادع" وهي جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهو الصوت، قوله: "دعوة": نصب على التعليل، أي: لأجل الدعوة، قوله: "لعل" حرف جر هاهنا، فلذلك جر أبي المغوار، وروي: أبا المغوار على أصله، فعلى هذا أبا المغوار اسم لعل،