لَئِنْ كانَ بَرْدُ المَاءِ هَيمَانَ صَادِيًا ... إِلَيَّ حَبِيبًا إِنَّهَا لَحَبِيبُ
أقول: قائله هو كثير عزة، وهو من قصيدة بائية، وأولها هو قوله (?):
1 - أبَى القَلْبُ إلا أُمَّ عَمْرٍو وَبَغَّضَتْ ... إلَيَّ نِسَاءً مَا لَهُنَّ ذُنُوبُ
2 - حَلَفْتُ لَهَا بالمَأْزِمينِ وَزَمْزَمٍ ... ولله فَوقَ الحَالِفِينَ رَقِيبُ
3 - لئن كان .................. ... .......................... إلخ
4 - لعَمْرُ أبِيهَا إِنَّ دَهْرًا يَرُدُّهَا ... إلَيَّ عَلَى شَحَطِ النَّوَى لَطَلُوبُ
وهي من الطويل.
2 - قوله: "بالمأزمين" بالهمزة الساكنة بعد الميم وكسر الزاي المعجمة؛ تثنية مأزم، وهو كل طريق ضيق بين الجبلين، والمراد به: هو الموضع الذي بين عرفة والمشعر.
3 - قوله: "هيمان" بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف، وقال الأصمعي: الهيمان: العطشان، والهُيام بالضم: أشد العطش، ويروى: حران بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء وهو العطشان- أيضًا، والأنثى حَرًّا مثل عطشى، والحرة -بكسر الحاء العطش، والحرار العطاش.
قوله: "صاديًا": اسم فاعل من الصدا، وهو العطش، وقد صدى يصدى صَدًا فهو صيدٍ وصاد وصديان وامرأة صديا.
4 - قوله: "على شحط النوى" الشحط -بفتح الشين المعجمة والحاء المهملة هو البعد، و "النوى" بفتح النون؛ هو الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد.
الإعراب:
قوله: "لئن" اللام فيه تسمى اللام المؤذنة وتسمى الموطئة -أيضًا-، أما المؤذنة فللإيذان (?) بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها لا على الشرط، وأما الموطئة فلأنها وطأت الجواب