الإعراب:

قوله: "نجيت": جملة من الفعل والفاعل، و "نوحًا" مفعوله، وقوله: "يا رب": دعائية معترضة بين الفاعل والمفعول، قوله: "واستجبت": عطف على نجيت، وفيه دلالة على بطلان قول من يقول إن الواو تدل على الترتيب؛ لأن النجاة لا تكون إلا بعد الاستجابة.

قوله: "في فلك" يتعلق بقوله: "نجيت"، وقوله: "ماخر" بالجر صفة الفلك، قوله: "في اليم": يتعلق بماخر، قوله: "مشحونًا": حال من فلك وإن كان نكرة؛ لأنه وصفه بماخر، وهذا محل الاستشهاد، وهو ظاهر (?).

الشاهد الخامس والتسعون بعد الأربعمائة (?) , (?)

لا يَرْكَنَنْ أَحَدٌ إلى الإِحْجامِ ... يَوْمَ الوَغَى مُتَخَوِّفًا لحِمَامِ

أقول: قائله هو قطري بن الفجاءة التميمي أبو نعامة الخارجي، وكان من الشجعان المشاهير، ويقال: إنه مكث عشرين سنة يسلم عليه أصحابه من الخوارج بالخلافة.

قتل في سنة تسعة وسبعين للهجرة، قتله عسكر الحجاج من جهة عبد الملك بن مروان الأموي.

ووقع في نسخة ابن الناظم أن قائل هذا البيت [هو] (?) الطرماح (?)، وهو غلط فاحش، فالسهو إما منه، وإما إلحاق من الناسخ، وبعده ستة أبيات أخر، وهي (?):

2 - فلَقَدْ أَرَانِي للرِّمَاحِ دَرِيئَةً ... مِنْ عَنْ يَمِينِي مَرَّةً وأمَامِي

3 - حَتَّى خَضَبتُ بِمَا تَحَدَّرَ مِنْ دَمِي ... أَكْنَافَ سَرْجِي أوْ عِنَانَ لِجَامِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015