هكذا روى من اللهق، أي: صوتًا من اللهق، و "اللهق" بفتح اللام والهاء وبالقاف، وهو الثور الأبيض، و"الناشط" بالنون وبعد الألف شين معجمة، وهو الذي يخرج من موضع إلى موضع ولا يستقر.

8 - قوله: "بالهميغ" بكسر الهاء وسكون الميم وفتح الياء آخر الحروف وفي آخره غين معجمة، وهو الموت المعجل، قال الجوهري: وكان الخليل يقول: بعين غير معجمة وخالفه الناس (?) , قوله:

"الذاعط" بالذال المعجمة والعين المهملة، ومعناه: الذابح؛ من الذعط وهو الذبح الوحي.

9 - قوله: "من المربعين": جمع مربع بفتح الباء الموحدة (?) وهو الذي تأخذه الحمى الربع، والمعنى: جعلوا من أولئك الذين حُمِّلُوا الربع, قوله: "ومن آزل" بفتح الهمزة الممدودة وكسر الزاي وفي آخره لام، وهو الداخل في الأزل، وهو ضيق الحال من الحمى, قوله: "كالناحط" بالنون والحاء المهملة، وهو الذي يعتريه الزفير، أراد: كالناحط يذفر من الحمى؛ من نحَط ينحِطُ من باب ضرب يضرب.

10 - قوله: "عصاك الأقارب" يقول لنفسه: إن لم يسمعوا قولك فزايلهم وخالطهم.

11 - قوله: "مرتضخ" بالضاد والخاء المعجمتين، وهو الذي يدق [النوى] (?) للإبل، ويروى: مرتحض بالحاء والضاد المعجمة، وهو الذي يغسل النوى، يقول لنفسه: عصيت عشيرتك في البقاء، وترك السفر معهم، فلا تركن في رأيك بالنهوض معهم، فتكون بمنزلة النواة الساقطة من كف المرتضخ.

الإعراب:

قوله: "فما أنت" ويروى: فما أنا، وكلمة [ما] (?) للاستفهام على وجه الإنكار، وينكر على نفسه السفر في مثل هذا المتلف الذي يهلك الإبل فيه؛ وذلك لأن أصحابه كانوا سألوه أن يسافر معهم حين سافروا إلى الشام فأبى وقال هذا الشعر.

قوله: "والسير" والمعنى: ما تصنع والسير، فلما حذف الفعل انفصل الضمير المستكن وانتصب السير بذلك المحذوف، ومنهم من يرفعه ويجعل الواو عاطفة، وهذا هو الوجه؛ كما في قولك: ما أنت وزيد، يجوز فيه الوجهان.

قوله: "في متلف": متعلق بالسير, قوله: "يبرح": فعل وفاعل, قوله: "بالذكر": مفعوله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015