بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إياك نحمد يا مَن علمتَنا مِن العلوم ما لم نعلم، وألهمتَنا إبرازَ المعاني بالنون والقلم، وإياك نستعين في كل أمر يبتدأ ويختم، اهدنا صراط من مننت عليهم بالنعم وأمنْتَهم من الغضب والضلال والظلم. وعلى نبيك المختار المستأثر بالحُكْم والحِكَمِ. نصلي صلاة تدوم إلى يوم حَشْرِ الأمم. وعلى آله وصحبه ذَوى المروآتِ والكَرَمِ.
وبعد:
فإن العبد الفَقِيرَ إلى مولاه الغني أبا محمد محمود بن أحمد العيني (?)، عامله ربه ووالديه بلطفه الجلي والخفي يقول: لما رأيت شدة اهتمام محصلي النحو في المدارك وغاية ألفتهم بكتاب ألفية ابن مالك (?)؛ لكونه موصلًا إلى مقاصدهم بأوضح المسالك، غير مستغنين عن شرحه المنسوب إلى ابن الناظم (?)، وشرحه الذي ألفه ابن أم قاسم (?)، وشرحه الذي رتبه ابن هشام (?)، وشرحه الذي أملاه ابن عقيل (?)؛ أردتُ أن أستخرج الأبيات التي ذُكِرَتْ فيها