فهو محمول على معنى: فيكفيك، والضحاك: عطف على الكاف، ويجوز فيه وجه آخر، وهو أن يكون "وإياهم" في موضع جر، وإن كان بلفظ المنصوب كالضحاك، على أن "وإياهم" أسهل من الضحاك؛ لأن إياهم لا يظهر فيه إعراب بخلاف الضحاك (?).
قوله: "فإن ألق" الفاء فيه للتعليل، وإن للشرط، و"ألق": جملة من الفعل والفاعل وقعت فعل الشرط، و"بعضهم" كلام إضافي مفعول ألق, قوله: "يكونوا": جملة وقعت جواب الشرط، والضمير في: يكونوا اسم كان، وخبره قوله: "كتعجيل السنام" [ويحتمل "كتعجيل السنام"] (?) أمرين:
أحدهما: أن يكون مصدرًا لعجلت فيكون المضاف محذوفًا، أي: كذي تعجيل السنام.
والثاني: أن يكون اسمًا لا مصدرًا؛ فقد جاء التفعيل اسمًا لا مصدرًا، و "المسرهد" بالجر صفة السنام.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وإياهم": فإنه مفعول معه ولم يتقدم عليه فعل؛ بل تقدم عليه ما تضمن معنى الفعل دون حروفه؛ كما في نحو: حسبك وزيدًا درهم، أي: كافيك مع زيد (?)، وفيه رد على الجرجاني؛ حيث حصر العمل في تقديم الفعل فقط على الواو (?)، وليس كذلك، فإن غير واحد من النحاة قد ذكروا أن تقدم الصفات وما تضمن معنى الفعل دون حروفه كتقدم الفعل في تسويغ نصب المفعول معه فيفهم من ذلك أن تقدم شيء من ذلك شرط (?).