الذليل، والخنوع: الذلة، و "اليراع" بفتح الياء آخر الحروف [والراء] (?)، وهي القصبة التي لا جوف لها، والرجل الذي لا جوف له جبان، فوضع اليراع مكان الجبان لأنه بمعناه.
6 - قوله: "ومن لا يعتبط" بالعين المهملة؛ أي: [من] (?) لا يموت شابًّا [مات] (?) هرمًا ويسأم ما يعتريه من تكاليف الهرم.
الإعراب:
قوله: "فصبرًا" نصب بفعل محذوف تقديره: اصبري يا نفس صبرًا، فإن قلت: ما الفاء فيه؟
قلتُ: الفاء فيه تدخل في جواب الشرط، والتقدير: إذا لم تطاعي يا نفس في سؤالك بقاء يوم على الأجل الذي قدر لك، فاصبري في مجال الموت صبرًا، و "المجال" بفتح الميم؛ موضع من جال يجول جولًا وجولانًا، والجار. والمجرور يتعلق بالمحذوف، قوله: "صبرًا": تأكيد للصبر الأول.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "فصبرًا" (?)؛ حيث حذف منه فعله وهو الطلب، وقد علم أن المصدر يقوم مقام فعله ويمتنع ذكره معه، ولكن ابن عصفور خصَّ ذلك فيما إذا كان مكررًا، واحتج على ذلك بالبيت المذكور، فكأن التكرير يغني عن ذكر فعله فيمنع (?) ذكره، بخلاف ما إذا لم يكن مكررًا حيث لا يمنع ذكر فعله معه (?). فافهم، والله أعلم.
ما إِنْ يَمُسُّ الأرضَ إلا مَنْكبٌ ... منه وحرفُ الساقِ طيّ المِحْمَلِ
أقول: قائله هو أبو كبير الهذلي، واسمه عامر بن الحليس الحوفي أحد بني سعد من هذيل ثم