ويقال: لا أباك بمعناه، قوله: "واغترابًا": عطف على قوله: "ألؤمًا"، والتقدير: تغترب اغترابًا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ألؤمًا واغترابًا" حيث جاء المصدران فيهما بدلًا من اللفظ بالفعل، وهو من قبيل الطلب الذي هو استفهام.

الشاهد الخامس والأربعون بعد الأربعمائة (?)، (?)

فصبرًا في مَجَالِ المَوْت صَبْرًا ... ...........................

أقول: قائله هو قطري بن الفجاءة الخارجي، وتمامه:

................................ ... فمَا نَيْلُ الخُلُودِ بِمُسْتَطَاعِ

وهو من قصيدة عينية من الوافر، وأولها هو قوله (?):

1 - أقُولُ لَهَا وَقدْ طَارَتْ شَعَاعًا ... منَ الأبْطَالِ وَيحَكِ لَنْ تُرَاعِي

2 - فإنَّكِ لوْ سَألْتِ بَقاءَ يَومٍ ... عَلَى الأجَلِ الذي لكِ لَمْ تُطَاعِي

3 - فَصْبرًا في مَجَالِ الموَتِ صَبرًا ... ....................... إلخ (?)

4 - ولا ثَوبُ البَقَاءِ بِثوب عِزٍّ ... فَيُطْوَى عن أخِي الخَنَعِ اليَرَاعِ

5 - سَبِيلُ المَوتِ غَايَةُ كُلّ حَيّ ... فَدَاعِيهِ لأهْلِ الأرْضِ دَاعِ

6 - ومَنْ لا يُعتَبَطْ يَسأَمْ وَيَهرَمْ ... وتُسْلِمْهُ المنُونُ إلَى انْقِطَاعِ

7 - ومَا للمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ ... إذا مَا عُدَّ مِنْ سَقَطِ المتَاعِ

1 - قوله: "أقول لها" يعني للنفس، "شعاعًا" بفتح الشين؛ أي: متفرقًا وهذا مثل ومعناه المبالغة في الفزع، قوله: "من الأبطال": جمع بطل وهو الشجاع، قوله: "لن تراعي" من الروع وهو الفزع.

4 - قوله: "عن أخي الخنع" بفتح الخاء المعجمة والنون وفي آخره عين مهملة، وأخو الخنع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015