ويقال: لا أباك بمعناه، قوله: "واغترابًا": عطف على قوله: "ألؤمًا"، والتقدير: تغترب اغترابًا.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ألؤمًا واغترابًا" حيث جاء المصدران فيهما بدلًا من اللفظ بالفعل، وهو من قبيل الطلب الذي هو استفهام.
فصبرًا في مَجَالِ المَوْت صَبْرًا ... ...........................
أقول: قائله هو قطري بن الفجاءة الخارجي، وتمامه:
................................ ... فمَا نَيْلُ الخُلُودِ بِمُسْتَطَاعِ
وهو من قصيدة عينية من الوافر، وأولها هو قوله (?):
1 - أقُولُ لَهَا وَقدْ طَارَتْ شَعَاعًا ... منَ الأبْطَالِ وَيحَكِ لَنْ تُرَاعِي
2 - فإنَّكِ لوْ سَألْتِ بَقاءَ يَومٍ ... عَلَى الأجَلِ الذي لكِ لَمْ تُطَاعِي
3 - فَصْبرًا في مَجَالِ الموَتِ صَبرًا ... ....................... إلخ (?)
4 - ولا ثَوبُ البَقَاءِ بِثوب عِزٍّ ... فَيُطْوَى عن أخِي الخَنَعِ اليَرَاعِ
5 - سَبِيلُ المَوتِ غَايَةُ كُلّ حَيّ ... فَدَاعِيهِ لأهْلِ الأرْضِ دَاعِ
6 - ومَنْ لا يُعتَبَطْ يَسأَمْ وَيَهرَمْ ... وتُسْلِمْهُ المنُونُ إلَى انْقِطَاعِ
7 - ومَا للمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ ... إذا مَا عُدَّ مِنْ سَقَطِ المتَاعِ
1 - قوله: "أقول لها" يعني للنفس، "شعاعًا" بفتح الشين؛ أي: متفرقًا وهذا مثل ومعناه المبالغة في الفزع، قوله: "من الأبطال": جمع بطل وهو الشجاع، قوله: "لن تراعي" من الروع وهو الفزع.
4 - قوله: "عن أخي الخنع" بفتح الخاء المعجمة والنون وفي آخره عين مهملة، وأخو الخنع: