فلَوْ أنَّ مَا أسعَى لأدنى مَعِيشَةٍ ... ..........................

وهو من قصيدة طويلة من الطويل سقناها في شواهد المعرب والمبني (?).

الإعراب:

قوله: "فلو أن ما أسعى" والرواية الصحيحة: ولو بالواو، وكلمة لو للشرط تدل على امتناع الشرط لامتناع غيره؛ كما تقول: لو كان لي مال لأنفقته (?)، فامتنع الإنفاق لامتناع المال، وأن حرف من الحروف المشبهة بالفعل وما مصدرية، أي: لو أن سعيي (?)، والمصدر اسم أن.

قوله: "لأدنى معيشة": كلام إضافي خبره، والتقدير: ولو أن سعيي حاصل لأدنى معيشة، قوله: "كفاني": جواب لو وهو فعل ومفعول، وقوله: "قليل" بالرفع فاعله.

قوله: "ولم أطلب" [الواو فيه إما للعطف على كفاني، وإما للحال، والآن يجيء الكلام فيه مستقصًى، و "لم أطلب"]: (?) جازم ومجزوم والفاعل فيه مستتر وهو أنا، والمفعول محذوف تقديره: لم أطلب المجد المؤثل، وقوله: "من المال": جار ومجرور متعلق بقليل.

الاستشهاد فيه:

أن: "كفاني ولم أطلب" وُجِّهَا على: قليل، وأعمل الأول مع إمكان الثاني، فلما أعمل في الفصيح الأول من غير ضرورة مع ارتكاب أمر محذور وهو حذف المفعول من الثاني دل على أن إعمال الأول أولى؛ كما هو مذهب الكوفيين (?).

قلنا: يحتمل أن يكون هذا من باب التنازع ويحتمل أن لا يكون، وما هو محتمل لا يصلح للتمسك.

فإذا قلنا: إنه من باب التنازع، ولا يكون من ذلك إلا إذا جعلنا الواو في: "ولم أطلب"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015