الياء، (?) اسمها، وخبرها قوله: "مهمل"، وقوله: "لغير جميل": يتعلق به، قوله: "من خليلي": في محل الجر صفة لغير جميل، أي: لغير جميل كائن من خليلي.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "جفوني ولم أجف" وقد حققناه الآن، واللَّه أعلم.
تَعَفَّقَ بِالأرْطَى لَهَا وَأَرَادَهَا ... رِجَالٌ فبذَّتْ نَبْلَهُم وكَلِيبُ
أقول: قائله هو علقمة بن عبدة بن النعمان بن قيس أحد بني عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهو من قصيدة طويلة من الطويل، يمدح بها الحارث بن جبلة بن أبي شمرة الغساني، وكأن أسر أخاه شاسًا، فدخل (?) إليه يطلبه منه، وأولها هو قوله (?):
1 - طَحَا بِكَ قَلْبٌ في الحِسَانِ طَرُوبُ ... بُعَيْدَ الشبابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبُ
2 - تُكَلِّفُنِي لَيْلَى وَقَدْ شَطَّ وَلْيُهَا ... وَعادَتْ عَوَادٍ بَيْنَنَا وخُطُوبُ
3 - مُنَعَّمَةٌ لا يُسْتَطَاعُ كلامُهَا ... على بَابِهَا مِنْ أَنْ تُزَارَ رَقِيبُ
4 - إِذا غابَ عنهَا البعْلُ لمْ تُفْشِ سِرَّهُ ... وتَرْضَى إِيَابَ البَعْلِ حِيَن يَؤُوبُ
5 - فلا تَعْدِلِي بينِي وبَيْنَ مُغَمَّرٍ ... سَقَتْكِ رَوَايَا المُزْنِ حيثُ تَصُوبُ
6 - سقاكِ يَمَانٍ ذُو حَبِيٍّ وعارضٍ ... تَرُوحُ بهِ جُنْحَ العَشِيِّ جَنُوبُ
7 - وَمَا انْتَ أَمْ مَا ذِكْرُهَا رَبْعِيَّةً ... يُخَطُّ لَهَا مِنْ ثَرْمَدَاءَ قَلِيبُ
8 - فإنْ تسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي ... بَصِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ
9 - إِذَا شَابَ رَأْسُ المَرْءِ أوْ قَلَّ مالُهُ ... فليسَ لهُ مِنْ وُدِّهِنَّ نَصِيبُ