وبين نفسه، والهمل: السُّدَى.

الإعراب:

قوله: "جفوني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، أي: الأخلاء جفوني وأنا لم أجفهم، وقد تنازع جفوني ولم أجف في قوله: "الأخلاء" [بحسب الظاهر، ولكن أعمل الثاني وأضمر الفاعل في الأول على شريطة التفسير] (?)، وقد أعمل كلاهما؛ أما الأول فظاهر، وأما الثاني فلأنه نصب الأخلاء، وقد احتج به البصريون والفراء على جواز إعمال المتنازعين جميعًا في الاسم الظاهر إذا كانا رافعين (?).

ومنعه الكوفيون لأجل الإضمار قبل الذكر (?)، والبيت المذكور حجة عليهم؛ لأن الإضمار قبل الذكر في هذا الباب ثابت عن العرب، حكى سيبويه -رحمه اللَّه تعالى: ضربوني وضربت (?) قومك (?)، ومنه:

جَفَونِي ولم أَجفُ الأخِلَّاءَ ... ..............................

لأن هذا الإضمار وإن كان متأخرًا فرتبته التقديم؛ فليس إضمارًا قبل الذكر في الحقيقة (?)، قوله: "إنني" [إن] (?) من الحروف المشبهة بالفعل، و "في" [يقصد الضمير الذي هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015