- ع -

من سمع منهم في هذه الرحلات: نحو مائة نفس، ويزيد عدد البلدان والأماكن التي سمع فيها على الثمانين، وفي هذه البلدان أملى كثيراً من مؤلفاته، ورواها عنه العلماء وأجازهم وأجازوه، واجتمع له من المرويات بالسماع والقراءة، بمصر وغيرها، ما يفوق الوصف. فروى: الكتب الستة، وما التحق بها، والمسانيد والمعاجم، والأجزاء، وكتب المناقب، والأربعينيات، والزهد لابن المبارك، والدعوات للطبراني، وعمل اليوم والليلة لابن السني، والمؤلفات في التفسير، واللغة، والنحو، وغيرها. وله فهرست بمروياته تبلغ ثلاثة أسفار، وله الثبت المصري في ثلاث مجلدات (?) .

فأخذ في مصر: عن نحو أربعمائة شيخ منهم: العلم صالح بن عمر البلقيني، والشرف المناوي، والكمال إمام الكاملية، والتقى الشمني، والأمين الأقصرائي، والزين قاسم الحنفي، والمحب بن الشحنة، وأبو بكر القَلقشندي، وابن المجدي، والشمس الونائي، وابن خضر، وغيرهم. وسمع بالحجاز: من أبي الفتح المراغي، والبرهان الزمزمي والتقي ابن فهد، وأبي السعادات ابن ظهيرة، والبدر عبد اللَّه بن فرحون، ومن نحو ثلاثين شيخاً. وأفرد تراجم من أخذ عنهم في مصنف يبلغ ثلاث مجلدات يسمى: بغية الراوي فيمن أخذ عنه السخاوي. وله الامتنان:، بمشايخ محمد بن عبد الرحمن. وحضر كثير من شيوخه مجالس إملائه، ولذا يعدون في الرواة عنه، وفي عداد شيوخه. فإن شيخه الشمني أشار عليه بعقد مجالس الإملاء، اقتداء بشيخه ابن حجر، فأملى بمنزله، وبسعيد السعداء، كما أملى بمكة، والمدينة، وتزيد مجالس إملائه على الستين مجلساً: حضرها من شيوخه وأقرانه وتلامذته، بمصر والحجاز جماعة. منهم البهاء العلقمي، والنجم ابن فهد، والشمس الأمشاطي، والزين البوتيجي، وإمام الكاملية، وابن الشحنة، والمناوي، والشهاب الحجازي، والتقي الجراعي، والفخر عثمان الديمي، والشرف عبد الحق السنباطي وغيرهم (?) .

ودرس الحديث في الكاملية بعد موت الكمال، وفي الصرغتمشية بعد الأمين الأقصرائي، وفي البرقوقية عقب موت البهاء المشهدي، وفي غيرها من المدارس المصرية وكان لا يرغب في القراءة في بيوت الأمراء، ولا في تولي القضاء، فكان يتنصل منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015