- س -
وشرحها، وعلوم الحديث لابن الصلاح، ومؤلفاته في الرجال وشرح الحديث، والتخريج، والطبقات: كالتقريب، ولسان الميزان، وتعجيل المنفعة، ومشتبه النسبة، وتخريج الرافعي، وتلخيص مسند الفردوس، وتخريج المصابيح والأمالي الحلبية، والدمشقية وإتحاف المهرة، ومقدمة فتح الباري، ومناقب الليث، ومناقب الشافعي، وغالب فتح الباري. وقرأ السخاوي بنفسه بقية مؤلفات شيخه، فقرأ هذه المؤلفات التي تخرِّج الحافظ والفقيه والمؤرخ، وتدرب على شيخه في معرفة العالي والنازل من الأسانيد، وفي معرفة العلل والمتون، وتراجم الرواة، حتى أصبح وارث شيخه في حياته وبعد مماته، ولم يرتحل إلى الأماكن النائية إلا بعد وفاة شيخه سنة (852) .
وتدرب السخاوي أيضاً على كثير من العلماء: كالزين العقبي، والنجم عمر بن فهد المكي الهاشمي، وغيرهما.
روى السخاوي عن شيوخ عصره، من المصريين في مصر، ومن غيرهم من الواردين إليها في حياة شيخه، كثيراً من الدواوين والأجزاء الحديثية، وبعد وفاة شيخه، رحل إلى كثير من البلاد المصرية، ليسمع من المسْنِدين فيها، فسافر إلى: منوف، ودمياط، وفيشا الصغرى، وبلبيس، والمنصورة، والخانقاه، والمحلة، ورشيد، ودسوق، وسمنود، وفاِرسْكور، واسكندرية. وغيرها. فأخذ عن نحو خمسين من العلماء والمسندين في تلك البلاد (?) .
وروى في مكة، والمدينة، وأخذ في الطريق إليهما عن علماء ينبوع، وجُدة والطور وجاور بمكة، وبالمدينة مراراً، لأنه حج مرات، وارتحل لحلب فسمع وروى، في غزة، والمجدل، والرملة. وإلى بيت المقدس، والمجدل، ونابلس، ودمشق، وبعلبك، وحمص، وحماة، والمعرة، وجبرين، وطرابلس، والمزة، ودَارِيا. ويبلغ عدد