تقدمه من الجملة، كأن الأصل زيد نعم الرجل. والثاني أن يكون خبر مبتدأ محذوف والتقدير: نعم الرجل هو زيد. فالأول على كلام والثاني على كلامين.
وقد يحذف المخصوص إذا كان معلوماً للمخاطب كقوله تعالى: " نعم العبد إنه أواب " أي نعم العبد أيوب، وقوله تعالى: " فنعم الماهدون " أي فنعم الماهدون نحن.
ويؤنث الفعل ويثنى الإسمان ويجمعان نحو قولك نعمت المرأة هند وإن شئت قلت نعم المرأة. وقالوا هذه الدار نعمت البلد، لما كان البلد الدار كقولهم من كانت أمك. وقال ذو الرمة:
أو حرة عيطل ثبجاء مجفرة ... دعائم الزور نعمت زورق البلد