وقال:
تنفك تسمع ما حييت بهالك حتى تكونه
وفي التنزيل: " تالله تفتؤ تذكر يوسف ".
وما دام توقيت للفعل في قولك أجلس ما دمت جالساً، كأنك قلت: اجلس دوام جلوسك، نحو قولهم آتيك خفوق النجم ومقدم الحاج، ولذلك كان مفتقراً إلى أن يشفع بكلام لأنه ظرف لا بد له مما يقع فيه.
وليس معناه نفي مضمون الجملة في الحال، تقول ليس زيد قائماً الآن، ولا تقول ليس زيد قائماً غداً. والذي يصدق أنه فعل لحوق الضمائر وتاء التأنيث ساكنة به وأصله ليس كصيد البعير.
وهذه الأفعال في تقديم خبرها على ضربين: فالتي في أوائلها ما يتقدم خبرها على اسمها لا عليها، وما عداها يتقدم خبرها على اسمها وعليها.