الفصل الأول: رفع المضارع

هو في الإرتفاع بعامل معنوي نظير المبتدأ وخبره. وذلك المعنى وقوعه بحيث يصح وقوع الأسم كقولك زيد يضرب كما تقول زيد ضارب، رفعته لأن ما بعد المبتدأ من مظان صحة وقوع الأسماء. وكذلك إذا قلت يضرب الزيدان لأن من ابتدأ كلاماً منتقلاً إلى النطق عن الصمت لم يلزمه أن يكون أول كلمة تفوه بها إسماً أو فعلاً، بل مبدأ كلامه موضع خبره في أي قبيل شاء.

وقولهم كاد زيد يقوم وجعل يضرب وطفق يأكل، الأصل فيه أن يقال قائماً وضارباً وآكلاً ولكن عدل عن الأسم إلى الفعل لغرض وقد استعمل الأصل فيمن روى بيت الحماسة:

فأبت إلى فهم وما كدت آبياً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015