"معين"، وشعبه شعب معين1.
وورد اسم الملك "معد يكرب بن اليفع يثع" في الكتابة الموسومة بـ: Halevy 520، وهي من الكتابات التي عثر عليها في خرائب مدينة "يثل"، وتتحدث عن إنشاء بناء في مدينة "كل"، كما ورد اسم الملك "اب يدع يثع" واسم "معد يكرب بن اليفع" في كتابة أخرى عثر عليها في "يثل" أيضًا2.
وورد اسم "اب يدع يثع" في ثلاث كتابات أخرى. وورد في اثنين منها اسم ابنه "وقه آل ريم" "وقه ايل ريام" معه3.
وتشير هذه الكتابات إلى أن "معد يكرب بن اليفع يثع"، أي ابن أخي "أب يثع بن اليفع ريام" كان معاصرًا لـ "أب يدع" وأن الصلات بين ابني الشقيقين كانت وثيقة وحسنة، وهي كتابات تفيد المؤرخ بالطبع كثيرًا في محاولاته لوضع قائمة بأسماء ملوك حضرموت وملوك معين، إذ إنها جعلتنا نتفق في أن حكمي الملكين كانا في زمن واحد تقريبًا، ومكنتنا بذلك من تثبيت أسماء بقية أسرتيهما على هذا الأساس بحث لا يبقى هنا موضع للجدل في موضع ترتيب أسماء رجال هذه الأسرة الحاكمة في حضرموت وفي معين.
ومن الكتابات المعينية المهمة، كتابة رقمت برقم Glaser 1115= Halevy 535 Halevy 578، ترجع أيامها إلى أيام الملك "اب يدع يثع". وهي تتحدث عن حرب وقعت بين "ذيمنت" و "ذ شامت"4. أي بين الجنوب والشمال، ولا يعرف مقصود الكتابة من الجنوب ومن الشمال على وجه أكيد. وقد ذهب "ونكلر" إلى أن المراد بـ"الجنوب" حكومة معين، وأن المقصود من الشمال حكومة عربية. هي حكومة "أريبي" التي كان يمتد سلطانها على زعمه، إذ ذاك إلى أرض دمشق5. وقد دونت هذه الكتابة لمناسبة نجاة قافلة كبيرة ضخمة من غزو تعرضت له بين موضع "معن" أي "معين" على قراءة,