ومن هذه: معين، ونشق: وبراقش، وكمنا وغيرها1. وقد كانت عاصمة تلك الدولة "القرن" "قرن" "قرنو" وهي: "قرنة" "قرنا" Carna= Karna عند بعض الكتبة الكلاسيكيين.

وقد حصل "هاليفي" على عدد كبير من الكتابات المعينية اكتشفها في أثناء سياحته في الجوف، دعيت ورقمت باسمه، حصل على الكتابات المرقمة، برقم Halevy 187 حتى رقم Halevy 266 ومجموعها ثمانون كتابة من خرائب "معين" وحصل على الكتابات المرقمة من رقم "424" حتى رقم "578" من "يثل"، ويبلغ مجموعها "155" كتابة، كما حصل على صور عدد آخر من الكتابات من "كمنا" ومن "السوداء" ويبلغ مجموع الكتابات المعينية التي استنسخها زهاء "700" كتابة2، أغلبها قصيرة، وبعضها يتضمن بضع كلمات، ما خلا "50- 60" كتابة تتألف من بضعة أسطر3.

وزار الجوف بعد ذلك السيد محمد توفيق وقد ندبته "جامعة فؤاد الأول" الجامعة المصرية لدراسة هجرة الجراد الرحال والكشف عن مناطق تولده، ودخله مرتين، المرة الأولى سنة "1944م" والمرة الأخيرة سنة "1945م" وقد انتهز الفرصة فدرس سطح تلك المنطقة وخرائبها وآثارها، وأخذ صورًا "فوتوغرافية" لزخارف وكتابات، نشرها في البحث الذي نشره له "المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة" وذلك سنة "195م" بعنوان: "آثار معين في جوف اليمن"4.

ورحل "الدكتور أحمد فخري" الأمين بالمتحف المصري، إلى اليمن، وزار سبأ والجوف في مايس سنة "1947م"5.

وليس في كل بلاد العرب على حد قول "هاليفي"، مكان ينافس الجوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015