فقد ذكر السبئيين والقتبانيين والحضارمة، وذكر أرضًا أخرى دعاها Mamali ويرى "أوليري" أنه قصد "معين" Menaioi= Minaea، وأن تحريفًا وقع في نسخ الكلمة، فصارت على الشكل المذكور، أي1 "Mamali". وقد ذكرهم "بلينيوس" Pliny أيضًا، فأشار إلى أن بلادهم تقع على حدود أرض "حضرموت" 2صلى الله عليه وسلمtramitae. وآخر من ذكرهم الجغرافي الشهير "بطلميوس"3.
ولم يتحدث أحد من الغربيين بعد الجغرافي المذكور عن "معين"، حتى دخل السياح الأوروبيون بلاد العرب بعد نوم طويل، فبعث عندئذ اسم "معين"، وكان في مقدمة من نشر خبر هذا الشعب "يوسف هاليفي"4 Joseph Halevy. و "أدورد كلاسر" صلى الله عليه وسلمduard Glaser و "أويتنك" صلى الله عليه وسلمuting5 و "جوسن" Jaussen و "ساوينه" Sasignac6، وغيرهم ممن سترد أسماؤهم، حصلوا على نقوش معينية نشرت ترجمات بعضها، ونشر بعض آخر بغير ترجمة، ولا يزال بعض آخر ينتظر النشر7.
وقد ظهرت هذه الدولة في الجوف، والجوف منطقة سهلة بين نجران وحضرموت، أرضها خصبة منبسطة، وقد زارها السائح "نيبور" Niebuhr ووصفها8. وذكر الهمداني جملة مواضع فيها، ولم يعرف شيئًا عن أصحابها.