ثم إلى مدينة Thapascus، ومنها يعاد نقلها بالطرق البرية إلى مختلف الأنحاء1 و "تباسكوس" Thapascus، هي: الدير، أو "الميادين" في رأي كثير من الباحثين2.

وقد أشار إلى "جرها" كتاب آخرون، عاشوا بعد "إيراتوستينس" صاحب خبر هذه المدينة المدون في جغرافية "سترابون" أشار إليها مثلًا "بوليبيوس" Polybius "204- 122 ق. م"3، و "أغاثرسيدس" المتوفى سنة "145" أو "120 ق. م"4 و "أرتميدورس" صلى الله عليه وسلمrtemidorus من أهل مدينة "أفسوس" صلى الله عليه وسلمphesus "حوالي 100 ق. م"5، و "بلينيوس".

وخلاصة ما أوردوه عنها أن المدينة كانت مركزًا من المراكز التجارية الخطيرة، وسوقًا من الأسواق المهمة في بلاد العرب، وملتقى طرق تلتقي في القوافل الواردة من العربية الجنوبية والواردة من الحجاز والشأم والعراق، كما أنها كانت سوقًا من أسواق التجارة البحرية تستقبل تجارة إفريقيا والهند والعربية الجنوبية، وتعيد تصديرها إلى مختلف الأسواق بطريق القوافل البرية حيث ترسل من طريق "حائل" - "تيماء" إلى موانئ البحر المتوسط ومصر، أو من الطريق البري إلى العراق، ومنه إلى الشأم6، وقد ترسل في السفن إلى "سلوقية" Seleucia، أو بابل فـ Thapascus ومنها بالبر إلى موانئ البحر المتوسط وما بي حاجة إلى أن أقول إنها كانت تستقبل تجارات البحر المتوسط والعراق والأسواق التي تعاملت معها، لتتوسط في إصدارها إلى العربية الجنوبية وإفريقيا والهند، وربما إلى ما وراء الهند من عالم ينتج ويستهلك فهي، سوق وساطة، والوسيط يصدر ويستورد وبعمله هذا يكتنز الثروة والمال.

وذكر القدماء أن الجرهائيين تاجروا مع حضرموت، فوصلت قوافلهم إليها في أربعين يومًا7. وكانت تعود وهي محملة بحاصلات العربية الجنوبية، وحاصلات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015