و "أنس بن مدرك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف" الخثعمي ثم الأكلبي، والمعروف بـ "أبي سفيان" هو من الشعراء الجاهليين الذين أدركوا الإسلام. وكان شاعرا وقد رأس؛ إذ كان سيد خثعم في الجاهلية، كما كان فارسها. وذكر أنه قتل "السليك بن سلكة" الشاعر المعروف، وكان قد اعتدى على امرأة من خثعم، فلحقه وقتله، فطالب "عبد ملك بن مويلك" الخثعمي بدية "السليك"، وكان "السليك" يعطيه إتاوة من غنيمته على الحيرة، فأبى "أنس" أن يديه لفجورة، كما كانت له أخبار مع "دريد بن الصمة" في الجاهلية. وقد عاش طويلا فزعموا أنه عاش مائة وأربعا وخمسين سنة1.
وكان "سواد بن قارب" الدوسي من الشعراء، وكان يتكهن في الجاهلية ثم أسلم. ورووا له أبياتا فيها إشارة إلى "الرئي" والجن2.