"أخبرني عن الحرب"، فقال: هي كما قال الشاعر:

الحرب أول ما تكون فتية ... تسعى بزينتها لكل جهول

حتي إذا استعرت وشب ضرامها ... عادت عجوزا غير ذات حليل

شمطاء جزت رأسها وتنكرت ... مكروهة للضم والتقبيل

وهي في بضع الروايات من شعره1.

ومن شعر "عمرو بن معدي كرب" قوله:

سوى أن أصوابا بأعقق لم يزل ... بها آنس من أهلها غير بارح

وجدنا به العمرين عمرو بن عدية ... وعمرو بن عمرو في حلال سُلاطح

وجدنا بني عمرو ثمانين فارسا ... لكل صباح كاشر الناب كالح

وكان الغدانيون تحت رماحهم ... رماح بني عمرو غداة المصابح

مصافين أصهارا ورحما وجيرة ... وما كان فيهم فارس غير جامح

وقوله:

وجدك مخصي على الوجه ناعس ... تشير به الركبان ما قام أفرع3

وله أشعار قالها في حروبه في العراق مع جيش الفتح.

و"ساعدة بن جؤية" "ساعدة بن جؤين" "جؤية"، هو من الشعراء المخضرمين، أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم، وليست له صحبة. قيل عن شعره إنه محشو بالغريب والمعاني الغامضة4. وهو شاعر من شعراء مضر، محسن، قيل عن شعره إنه ليس فيه من الملح ما يصلح للمذاكرة5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015