ابن زيد الخيل" ويقال له أيضا "الحارث"، وصحبا النبي. وشهدا قتال أهل الردة مع "خالد" واشترك "مكنف" في قتال "بني أسد" لما ارتدوا مع "طليحة" الأسدي. ونسبت له هذه الأبيات في قتال طليحة:
ضلوا وغرهم طليحة بالمنى ... كذبا وداعي ربنا لا يكذب
لما رأونا بالفضاء كتائبا ... يدعو إلى رب الرسول ويرغب
ولّوا فرارا والرماح تؤزهم ... وبكل وجه وجهوا نترقب1
و"حميد بن ثور بن حزن" الهلالي، من الشعراء المخضرمين الفصحاء، وكان كل من هاجاه غلبه. وقد وفد على النبي، فأنشده شعرا فيه:
أصبح قلبي من سليمى مقصدا ... إن خطأ منها وإن تعمدا
حتى أتيت المصطفى محمدا ... يتلو من الله كتابا مرشدا
وذكر أنه كان في عداد الصحابة الذين رووا عن الرسول، وضعفه بعضهم. قيل إنه عاش إلى خلافة عثمان. وذكر بعض العلماء أنه عاش إلى ما بعد ذلك وأنه دخل على بعض خلفاء بني أمية، فقال له: ما جاء بك؟ فقال:
أتاك بي الله الذي فوق من ترى ... وبرّك معروف عليك دليل2
وقد عدّه "ابن قتيبة" في الإسلاميين3
و"الأسود بن سريع بن حمير بن عبادة" التميمي السعيد، ممن رأى الرسول وغزا معه وروى عنه. وكان شاعرا توفي في أيام "معاوية"، وذكر أنه توفي سنة "42هـ". وقيل فقد يوم الجمل، وقيل ركب سفينة وحمل معه أهله وعياله، لما قتل "عثمان"، فما رؤي بعد. وكان قاصا، قيل إنه كان أول من قص في مسجد البصرة4.