"كليب بن أبي عهمة" الظفري، فقال في ذلك عباس بن مرداس:
أكليب مالك كل يوم ظالما ... والظلم أنكد وجهه ملعون
عجبا لقومك يحسبونك سيد ... وإخال إنك سيد معيون
فإذا رجعت إلى نسائك فادّهن ... إن المسالم رأسه مدهون
وافعل بقومك ما أراد بوائل ... يوم الغدير سميّك المطعون1
وكان للعباس ولد اسمه "جاهمة" أسلم وصحب النبي2.
وكان "زيد الخيل بن مهلهل بن زيد" الطائي ممن وفد على رسول الله سنة تسع، فسماه النبي: "زيد الخير". وكان شاعرا خطيبا شجاعا يكنى "أبا مكنف". وأمه من "كلب". وكان أحد شعراء الجاهلية وفرسانهم المعدودين، وكان جسيما طويلا. مات "زيد الخيل" منصرفه من عند النبي، وقيل في خلافة عمر3.
ذكر أنه مر بغلام، فسأله من أنت؟ قال: أنا بجير بن زهير، فحمله على ناقة، ثم أرسل به إلى أبيه. فأراد "زهير بن أبي سلمى" والد الغلام إثابته، فأرسل إليه فرس ابنه "كعب" وكانت من جياد خيل العرب، فاستاء "كعب" من ذلك، وقال شعرا ليوقع بين قوم "زهير" وبين قوم "زيد الخيل"، وهجا زيدا4.
وكان لزيد الخيل ابنان، يقال لهما مكنف وحريث، أسلما وصحبا النبي وشهدا قتال "الردة" مع "خالد بن الوليد". وحماد الراوية مولى "مكنف". ولحريث شعر في رثاء "أوس بن خالد"، وكان قد قتل في حرب5.
وكان "مكنف" أكبر ولد أبيه، وبه كان يكنى. وأسلم وحسن إسلامه، وشهد قتال أهل الردة مع "خالد بن الوليد". وكان أسلم هو وأخوة حريث