وقوله:
ترجو الغلام وقد أعياك والده ... وفي أرومته ما ينبت العود
وله أشعار أخرى في بني النجار1.
ولكعب بن الأشرف، وهو من سادة يهود الذين كانوا يحرضون قريشا وغيرهم على الرسول، أشعار في الحث على الانتقام من المسلمين لما أوقعوه بأهل مكة من قتل يوم بدر. ذكرت في سيرة "ابن هشام"2. وله أشعار أخرى افتخر بها بأهله وبماله وبنخيله التي تخرج التمر كأمثال الأكف، جاء فيها:
رب خال لي لو أبصرته ... سبط المشية إباء أنف
لين الجانب في أقربه ... وعلى الأعداء كالسم الزعف
وكرام لم يشنهم حسب ... أهل عز وحفاظ وشرف
يبذلون المال فيما نابهم ... لحقوق تعتريهم وعرف
وليوث حين يشتد الوغى ... غير أنكاس ولا ميل كسف3
ومن شعره في رثاء قتلى بدر قوله:
طحنت رحى بدر لمهلك أهله ... ولمثل بدر تستهل الأدمع
قتلت سراة الناس حول حياضهم ... لا تبعدوا إن الملوك تصرع4
ويشك "ولفنسون" في صحة نسبة هذه الأبيات إلى "كعب" ويرى احتمال كونها من الشعر المحمول عليه5.