وكان أبوه رئيس بني فهر في زمانه، وكان يأخذ المرباع لقومه. وقد قدمه بعض رواة الشعر من قريش على "عبد الله بن الزبعرى"، وعدوه من الشعراء المطبوعين المجودين، قاتل المسلمين في الوقائع أشد القتال، ثم أسلم في الفتح1.

وهو من الأشراف2. وذكر أنه: كان من فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين، حتى قالوا: ضرار بن الخطاب فارس قريش وشاعرهم. قال الزبير بن بكار: لم يكن في قريش أشعر منه ومن ابن الزبعرى. قال الزبير: ويقدمونه على ابن الزبعرى، لأنه أقل منه سقطا، وأحسن صنعة"3. وكان من فرسان قريش يوم الخندق.

ولضرار شعر قاله في يوم "بدر"4، وشعر في رثاء "أبي جهل"5. وأشعار أخرى في أحد الوقائع الأخرى تجدها في سيرة "ابن هشام".

وكان ضرار جمع من حلفاء قريش ومن مراق كنانة ناسا، فكان يأكل بهم ويغير ويسبي، ويأخذ المال. وكان خرج في الجاهلية في ركب من قريش فمروا ببلاد دوس، وهم يطالبون قريشا بدم "أبي أزيهر"، قتله "هشام بن المغيرة"، فثاروا بهم وقتلوا فيهم، فقاتلهم ضرارا، ثم لجأ إلى امرأة منهم، يقال لها: "إم غيلان" مقينة تقين العرائس، فساعدته وساعده بنوها وبناتها، فسلم. ولقي ضرار يوم أحد "عمر بن الخطاب"، فضربه بعارضه سيفه، وقال: انج يا ابن الخطاب، لأنه كان قد آلى أن لا يقتل يومئذ قرشيا، فلما ولي "عمر" الخلافة، وسمعت "أم غيلان" بذكر "ابن الخطاب" ظنته ضرارا، فقدمت المدينة، فتوسط لها "ضرارا" عند الخليفة فأثابها6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015