أعان عليها كل صقر كأنه ... شهاب بكفي قابس يتوقد

جريٌّ على حل الأمور كأنه ... إذا ما مشى في رفرف الدرع أجود1

وهي من الشعر المصنوع.

ونسبوا له قوله:

ودعوتني وزعمت أنك صادق ... ولقد صدقت وكنت قبل أمينا

ولقد علمت بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دينا2

وقوله:

ألا أبلغا عني على ذات بيننا ... لؤيا وخصا من لؤي بن كعب

ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا ... نبيا كموسى خط في أول الكتب

وأن عليه في العبادة مودة ... وخير فيمن خصه الله بالحب3

ولأبي طالب شعر، رثى به "أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم"، وكان قد خرج تاجرا إلى الشام، فمات في موضع يقال له: "سرو سحيم". وكان "أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله" من "أزواد الركب" في قريش، وهم ثلاثة: هو و "مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس"، و "زمعة بن الأسود بن عبد المطلب"، وكانوا إذا سافروا لم يتزود معهم أحد4. وله شعر في رثاء "مسافر"5.

وفي الديوان المطبوع شعر يمكن أن يكون صحيحا، ولكن أكثره شعر منحول، ولا سيما القصيدة "اللامية" الطويلة. فإن القسم الأكبر منها، لا يمكن أن يكون من الشعر الأصيل. ويرى "بروكلمان" أن سبب الوضع، هو رغبة من وضعه في تزيين سيرة الرسول بمكة، وفي أوائل عهد النبوة، بكثير من الأشعار،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015