ومن شعراء قريش "أبو لبيد بن عبدة بن جابر"، وكان أحد فرسانها في الجاهلية1.

و"أبو طالب"، عم النبي، وقد أدخلناه في عداد الشعراء، لوجود شعر ينسب إليه، ورد أكثره في سيرة "ابن إسحاق"، ولوجود ديون مطبوع نسب إليه. واسمه "عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي"، وقيل اسمه "عمران"، وقيل اسمه كنيته2. وقال عنه "ابن سلام": "وكان أبو طالب شاعرا جيد الكلام، وأبرع ما قال قصيدته التي مدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي:

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ... ربيع اليتامى عصمة للأرامل3

ولد قبل النبي بخمس وثلاثين سنة، ولما مات "عبد المطلب" وصي بالنبي إليه، فكفله، وسافر به إلى الشام، وهو شاب، ولما بعث الرسول كان لا زال حيا، وقد اختلف في إسلامه4، وتوفي في السنة العاشرة من المبعث5.

وقد ذكر "ابن هشام" قصيدة لأبي طالب، قال إنه قالها في "المطعم بن عدي" يعرض به، ويعم من خذله من بني عبد مناف ومن عاداه من قبائل قريش منها قوله:

ألا قل لعمرو والوليد ومطعم ... ألا ليت حظي من حياطتكم بكر

من الخور حبحاب كثير رغاؤه ... يرش على الساقين من بوله قطر6

وأورد "ابن هشام" له قصيدة أخرى، ذكر أنه قالها في مدح قريش، لما رأى "أبو طالب" من قومه ما سره في جهدهم معه وحدبهم عليه. فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015