ومن شعراء اليمامة أيضا "موسى بن حابر بن أرقم بن سلمة بن عبيد" الحنفي اليمامي. وكان جاهليا نصرانيا، يلقب بـ "أزيرق" اليمامة. ويعرف بـ "ابن ليلى"، وهي أمه. وهو شاعر كثير الشعر1، وعرف أيضا بـ "ابن الفريعة"2. وورد أنه كان من الشعراء الإسلاميين3.
ومن شعراء اليمامة: "مجاعة بن مرارة بن سلمى4 بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة" الحنفي اليمامي، وكان من رؤساء حنيفة، وأسلم ووفد، وأعطاه الرسول أرضا باليمامة يقال لها "العورة"، وكتب له كتابا بذلك، وكان بليغا حكيما، وكان ممن أسر يوم اليمامة، فأشير على "خالد" باستبقائه فأبقاه؛ وكان قد انضم إلى "مسيلمة"5.
ومن شعراء اليمامة "ثمامة بن أثال"، وكان من سادتها، ولما أسلم قطع الميرة عن أهل مكة، وكانوا قد عتبوا عليه لدخوله في الإسلام، حتى شق عليهم ذلك، فكتبواإلى الرسول: إنك تأمر بصلة الرحم، وإنا قد هلكنا، فكتب إلى ثمامة أن خل إليهم الحمل، فخلاه إليهم. وكان قد ثبت على الإسلام، ولم يرتد مع مسيلمة. وتوفي سنة "12" للهجرة6. وذكر من شعره قوله:
دعانا إلى ترك الديانة والهدى ... مسيلمة الكذاب إذ جاء يسجع
فيا عجبا من معشر قد تتابعوا ... له في سبيل الغي والغي أشنع7
وأشير إلى شاعرة من شاعرات "بني عجل" اسمها "حسينة"، وكان "عمرو بن الحارث بن أقيش" العكلي، قد أسرها، في يوم العذاب في الجاهلية، وهو يوم أغارت فيه "بنو عبد مناة بن أد بن طابخة" على عجل وحنيفة بأرض