وهو جاهلي لم يدرك الإسلام، من شعراء بكر بن وائل المعدودين، وكان امتدح بعض الأعاجم، فأعطاه، ثم أتى عدوا له من الأعاجم يسأله، فسمه فمات، ولا عقب له1.
وقد ذكر "الهمداني" أن الأعشى يحتذي في شعره على مثال "المسيب"، وكان الأعشى راويته2.
وله قصيدة قالها في "القعقاع بن معبد بن زرارة"، فيها:
فلأهدين مع الرياح قصيدة ... مني مغلغلة إلى القعقاع
أنت الذي زعمت معد أنه ... أهل التكرم والندى والباع3
وقد أورد "الهمداني" له قصيدة زعم أنه قالها في مدح "زيد بن مرب"، أو في مدح ابن ابنه "زيد بن قيس بن زيد" أولها:
كلفت بليلي خدين الشباب ... وعالجت منها زمانا خبالا
لها العين والجيد من مغزل ... تلاعب في القفرات الغزالا4
وقد ذكر "الجاحظ" شعرا قال إنه لغيلان بن سلمة الثقفي، هو:
في الآل يخفضها ويرفعها ... ريع كأن متونه السحل
عقلا ورقما ثم أردفه ... كلل على ألوانها الخمل
كدم الزعاف على مآزرها ... وكأنهن ضوامرا إجل
وعقب عليه بقوله: "وهذا الشعر عندنا للمسيب بن علس"5.
وقد نشر ديوان "المسيب بن علس" في سلسلة نشريات "كب" GIرضي الله عنهرضي الله عنه بلندن سنة "1928م"6.