يا صاحبي ألا لا حيّ بالوادي ... إلا عبيد وآم بين أذواد

أتنظران قليلا ريث غفلتهم ... أم تعدوان فإن الريح للعادي

فلما سمعا ذلك أطردا الإبل فذهبا بها1.

وذكر أن "بكر بن وائل" سارت للإغارة على "تميم". ورأته طلائعهما، فأرادت القبض عليه، حتى لا يذهب إليهم فيخبرهم بزحفهم عليهم. ولكنه ركض مسرعا، ففلت منهم، وأخبر قومه بغزوهم، فكذبوه، فقال في ذلك شعرا، وجاءت "بكر بن وائل" فأغارت عليهم2.

وقد وصفه "عمرو بن معدي كرب" في شعر منه:

وسيريَ حتى قال في القوم قائل ... عليك أبا ثور سليك المقانب3

ومر "سليك" في بعض غزواته ببيت من "خثعم"، أهله خلوف، فرأى فيهم امرأة بضة شابة، فتسنّمها ومضى، فأخبرت القوم، فركب "أنس بن مدرك الخثعمي" في أثره فقتله، وطولب بديته، فقال: والله لا أديه ابن إفال، وقال:

إني وقتلي سليكا يوم أعقله ... كالثور يضرب لما عافت البقر

غضبت للمرء إذ نيكت حليلته ... وإذ يشد على وجعائها الثغر4

وقد ورد البيتان على هذه الصورة:

إني وقتلي سليكا ثم أعقله ... كالثور يضرب لما عافت البقر

أنفت للمرء إذ نيكت حليلته ... وإذ يشد على وجعائها الثغر5

ومن بقية الشعراء الصعاليك، "حاجز" الأسدي، و "قيس بن الحدادية"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015