ويجعل عينيه ربيئة قلبه ... إلى سلة من حد أخلق صائك
إذا هزه في عظم قرن تهللت ... نواجذ أفواه المنايا الضواحك
يرى الوحشة الأنس الأنيس ويهتدي ... بحيث اهتدت أم النجوم الشوابك1
وهي قصيدة مدح بها عمه "شمس بن مالك"2.
وقد شك "الجاحظ" في نسبة هذه القصيدة إلى "تأبط شرا"، إذ قال: "ومن هذا الباب قول تأبط شرا، أو قول قائل فيه في كلمة له"3. وتنسب أيضا إلى "السليك بن السلكة" أحد غرابيب العرب4.
وله قصيدة ذكر فيها أنه التقى بالغول، وصار جارا للغيلان، وقد وصف حاله معها، حيث قال:
وأدهم قد جبت جلبابَه ... كما اجتابت الكاعب الخيعلا
إلى أن حدا الصبح أثناءه ... ومزق جلبابه الأليلا
على شيم نار تنورتها ... فبت لها مدبرا مقبلا
فأصبحت والغول لي جارة ... فيا جارتا أنت ما أهولا
وطالبتها بعضها فالتوت ... بوجه تهول فاستهولا
وهي قصيدة ذكرها "ابن قتيبة"، وقد اكتفيت منها بالأبيات المتقدمة5. وقد عمل "ابن جني" ديوان "تأبط شرا"6، ونشرت بعض أشعاره وترجمت بلغات أعجمية7.