شامس في القر حتى إذا ما ... ذكرت الشعرى فبرد وظل
وله طعمان أريٌ وشريٌ ... وكلا الطعمين قد ذاق كل1
مما يدل على أنه في شك من أمر نسبة هذه القصيدة إليه.
وأشعار "تأبط شرا" متناثرة في كتب الأدب. ولم يطبع له ديوان بعد. ومن شعره أبيات، يذكر فيها أن "عذّالة" لامته حتى أكثرت من لومه، فكادت تخرق جلده أي تخراق، وقد عبر عن ذلك بقوله:
يا من لعذالة خذالة نشب ... خرقت باللوم جلدي أي تخراق
تقول أهلكتَ مالا لو ضننت به ... من ثوب عز ومن بز وأعلاق
سدد خلالك من مال تجمعه ... حتى تلاقي ما كل امرئ لاق
عاذلتا إن بعض اللوم معنفة ... وهل متاع وإن بقيته باق2
وهذه هي مشكلة أولئك الصعاليك، كانوا يخاطرون بحياتهم، للحصول على مال، فإذا حصلوا عليه، ونجوا من تعقب الناس لهم، أهلكوه. يتلفونه على ملذتهم، أو على أصدقائهم. وإذا بهم في حاجة إلى مال، وفي عسر وضيق.
ومن شعره قوله:
لتقرعنَّ عليّ السن من ندم ... إذا تذكرت يوما بعض أخلاقي3
وله شعر يصف فيه حاله، بقوله:
قليل التشكي للمهم يصيبه ... كثير الهوى شتى النوى والمسالك
يظل بموماة ويمسي بغيرها ... جحيشا وبَعْرُورِي ظهور المهالك
ويسبق وفد الريح من حيث ينتحي ... بمنخرق من شدة المتدارك
إذا خاط عينيه كرى النوم لم يزل ... له كالئ من قلب شيحان فاتك