حيث سلما إلى "آشور بانبال"1. وكان "صلى الله عليه وسلمmmulati" قد ساعد "شمش، شوم، أوكن" في ثورته على أخيه، وهاجم أرض المغرب "أمورو" "صلى الله عليه وسلمmmurru"؛ لذلك سر "آشور بانبال" بهذا الانتصار الذي أحرزه "مؤاب". وقد رسم منظر غلب "آشور بانبال" وأسر "صلى الله عليه وسلمmmulati" و"صلى الله عليه وسلمdija" على جدار إحدى غرف قصر الملك "آشور بانبال"2.
لقد أثرت الانتصارات التي أحرزتها جيوش "آشور" في نفس "نتنو" "ناتنو" "Natnu" ملك "Nabaiti"؛ فأخذ يتقرب إلى "آشور بانبال"، ومن جملة ما فعله في التقرب إليه أنه أرسل "Uaite'" -الذي كان قد التجأ إليه- إلى نينوى حيث سلم إلى الملك الذي أمر بوضعه في قفص؛ ليعرض على الناس عند أحد أبواب المدينة3. وذكر "آشور بانبال" في كتابته أن منازل "Nabaiti" قبيلة "Natnu" بعيدة، ولم يسبق لها أن أرسلت رسلًا إلى بلاط أحد من أجداده وآبائه في نينوى من قبل، وأن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها من هذه القبيلة رسول4.
وقد وصف "آشور بنبال" موقف الأعراب وصفًا مؤثرًا بهذه الكلمات: "اشتدت عليهم وطأة الجوع. ولكي يسدوا رمقهم، أكلوا لحوم صغارهم ... وقد سأل أهل العربية بعضهم بعضًا: ما بال بلاد العرب قد أحدق بها هذا الشر؟ فكان الجواب: تلك عاقبة من ينكث العهد، ويخرق المواثيق التي قطعناها لآشور"5.
وذكر "آشور بانبال" أنه عامل "Uaite'" على هذه الصورة، وذلك في عباراته التي أمر بتدوينها في النص: "حبسته في مربط الكلاب، وضعته مع بنات آوى والكلاب، وأقمته على حراسة الباب في نينوى"6.