والرابعة:
أزهير هل عن شيبة من معكمِ ... أم لا خلود لباذل متكرم1
وتنسب له قصيدة فيها:
ولقد سريت على الظلام بمغشم ... جلد من الفتيان غير مهبل
ممن حملن به وهنَّ عواقد ... حبك النطاق فعاش غير مثقل
ونسبها بعض العلماء إلى "تأبط شرا" وتتناول قصة حب، وقعت بين صاحب القصيدة وامرأة، كان لها ابن ذكي، هددها بقتلها إن بقيت تواصل الرجل، فأشارت المرأة على الشاعر قتله، لأنها تحبه، ولا تريد مفارقته، وفضلت قتله على فراق الشاعر، في قصة جميلة من قصص الحب2. فالقصيدة إذن من الشعر القصصي الذي يتعلق بالحب والغرام.
وقد نسبها بعضهم إلى "أبي كبير"، وجعل الغلام "تأبط شرا" في قصة طريفة من قصص الحب3.
وقد روي أنه أدرك الإسلام، ثم أتى النبي، فقال له "أحل لي الزنا. فقال: أتحب أن يؤتى إليك مثل ذلك؟ قال: لا. قال: فارض لأخيك ما ترضى لنفسك. قال: فادع الله لي أن يذهب عني"4. والأصح أنه جاهلي لم يدرك الإسلام.
ولهذيل شعر جيد وشعراء مجيدين. وتعد من القبائل المخصبة في الشعر، ومن شعرائها: "المتنخل": "مالك بن عمرو بن عُثم بن سويد بن حنش بن خناعة" "مالك بن عويمر" من "لحيان"5. اشتهر بقصيدته التي يقول فيها: