الجاهلية1. وله ولد اسمه "جندب" أسلم، قتل يوم "أجنادين"2. وذكر أنه الذي كان يقال له: ذو الحكم، وضربت به العرب المثل في قرع العصا، لأنه بعد أن كبر صار يذهل فاتخذوا له من يوقظه فيقرع العصا، فيرجع إليه فهمه. وإليه أشار الحارث بن وعلة بقوله:
إن العصا قرعت لذي الحكم
ومن شعره الذي قاله في كبره:
أخبر أخبار القرون التي مضت ... ولا بد يوما أن أطار لمصرعي3
وقد أنجبت "دوس" جملة شعراء، منهم: "وهب بن عبد الله بن دوس بن أبي خالد بن زهير" الشاعر في أول الإسلام، و "جندب بن طريف" الشاعر الذي يقال له ابن الغامدية، ومنهم: "أبو غُنيش" الشاعر، جاهلي من بني مبدول "مندول؟ "4.
وقد اختلف في "جران العود" النميري، فذهب "كرنكو" إلى أنه من شعراء العصر الأموي، وأنه من معاصري عبد الملك بن مروان. وقد نص "البغدادي" على أنه شاعر جاهلي من "بني ضنة بن نمير بن عامر بن صعصعة". واسمه: "عامر بن الحرث بن كلفة"، وقيل "كلدة"، وإنما سمي "جران العود" لقوله يخاطب امرأتيه:
عمدت لعود فالتحيت جرانه ... وللَكيس أمضى في الأمور وأنجح
خذا حذرا يا ضرتيّ فإنني ... رأيت جران العود قد كان يصلح5
وجران العود أحد من وصف القوّادة في شعره6. وقد روى "السكري" ديوان هذا الشاعر، وقد تحدث في ديوانه عن "حمامة نوح"، وورد فيه شعر