ويجعله فيمن ولد قبل الميلاد بزمان. وقد شاء صانعه أن يجعل شاعره من المؤمنين بالله الموحدين، على نحو ما ترى في البيت الأخير من الشعر المزعوم.
ويجب أن نضيف إلى الشعراء المذكورين الشاعر المعروف بـ "مرة بن الرواع الأسدي"، أحد بني "حيي بن مالك". وهو شاعر قديم يقول أهل الأخبار إنه كان في عصر "امرئ القيس"، وأن "امرأ القيس" كان يعلم قيانه أشعار "ابن الرواع"1.
وهو القائل:
أشاقك من فكيهتك ادّلاج ... وبُتَّ الحبل وانقطع الخلاج
من قصيدة طويلة. وقوله:
إن الخليط أجدّوا البين وادّلجوا ... وهم كذلك في آثارهم لجج2
و"المنقذ بن الطمّاح" الأسدي، شاعر جاهلي من الفرسان المعدودين. وقد أغار على إبل المنذر بن ماء السماء3. وقد عرف بـ "الجميح"، وينسب إليه قوله:
يأبى الذكاء ويأبى أن شيخكم ... لن يعطي الآن من ضرب وتأديب4
و"عبد يغوث بن صلاءة، وقيل ابن الحارث بن وقاص بن صلاءة بن المعقل" واسمه "ربيعة بن كعب" من شعراء الجاهلية فارس، سيد قومه من "بني الحارث بن كعب" من اليمن. وكان قائدهم في يوم الكلاب الثاني إلى بني تميم وفي ذلك اليوم أسر فقتل. وله قصيدة قالها وهو في أسره أولها:
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ... فما لكما في اللوم خير ولا ليا