خزيمة" و"تميم بن مرة"، ثم أوصاهم بوصية، على الطريقة المألوفة التي نراها في الوصايا التي تنسب في العادة إلى المعمرين، ثم ختمها بإنشاده الأبيات المذكورة1.

"والمستوغر بن ربيعة بن كعب بن نهد"، من قدماء المعمرين، بقي بقاء طويلًا حتى قال:

ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وازددت من عدد السنين مئينا

مائة أتت من بعدها مائتان لي ... وازددت من عدد الشهور سنينا2

وذكر "ابن دريد" أن "المستوغر" عاش ثلاثماية وعشرين سنة، ولقّب "المستوغر" لقوله:

ينش الماء في الرّبلاتِ منها ... نشيش الرضف في اللبن الوغير3

وذكر أنه أدرك الإسلام، أو كاد يدرك أوله. ونسبوا له قوله:

إذا ما المرءُ صمَّ فلم يكلّم ... وأودى سمعه إلا ندايا

ولاعب بالعشيّ بني بنيه ... كفعل الهرّ يحترش العَظايا

يلاعبهم وودّوا لو سقوه ... من الذيفان مترعةً ملايا

فلا ذاق النعيمَ ولا شرابًا ... ولا يشفي من المرض الشفايا4

وزعم "أن المستوغر مرّ مرة بعكاظ يقود ابن ابنه خرفًا، فقال له رجل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015