أيامه بالعربية وأيام الناس والشعر، وقد سمع هشام بن عروة، وسلمان الأعشى، وروى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن إسحاق الصاغاني1. كذلك كان أبو أيوب المديني في جملة من رأى حمادًا وروى عنه2.

ومن أصحاب حماد: سالم بن أبي السمحاء3، والشاعر عمار بن عمرو بن عبد الأكبر المعروف بذي كناز، وهو من الشعراء المجان المعاقرين للشراب المتهتكين القائلين للشعر الطريف المضحك المستخدمين لسخف فيه لأجل الإضحاك4، وابن عياش5، والحسين بن يحيى6، ومعاوية بن بكر الباهلي7.

ومن أشهر رواة الكوفة بعد حماد خالد بن كلثوم الكلبي، وله صنعة في الأشعار المدونة على القبائل8. وكان لغويًّا راوية لأشعار القبائل وأخبارها، عارفًا بالنساب والألقاب وأيام الناس. له كتاب "أشعار القبائل" يحتوي على عدة قبائل9.

وأما خلف الأحمر، الذي توفي بعد حماد، سنة "180هـ" على رواية، فذكر العلماء أنه "لم ير قط أعلم بالشعر والشعراء من خلف الأحمر. كان يعمل الشعر على ألسنة الفحول من القدماء فلا يتميز عن مقولهم، ثم تنسك فكان يختم القرآن كل يوم وليلة، وبذل له بعض الملوك مالا جزيلا على أن يتكلم في بيت من الشعر شكُّوا فيه فأبى"10. وقيل عنه "كان من أمرس الناس لبيت شعر، وكان شاعرًا يعمل الشعر على لسان العرب وينحله إياهم ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015