محاربة إياد تفرقوا فرقتين: ففرقة وقعت بعمان وشق عمان، وهم خطباء العرب، وفرقة وقعت إلى البحرين، وهم من أشعر قبيل في العرب، ولم يكونوا كذلك حين كانوا في سرة البادية وفي معدن الفصاحة. وهذا عجب"1. وذكر "الجاحظ" أن "معاوية" كان يعجب من فصاحة "عبد القيس"، ولما اجتمع بـ "صحار بن العباس" "صحار بن العياش"، المعروف بـ"صحار العبدي"، عجب من بلاغته وفصاحته، فقال له: ما هذه البلاغة فيكم؟ قال: شيء يختلج في صدورنا، فنقذفه كما يقذ البحر بزبده. قال: فما البلاغة؟ قال: أن تقول فلا تبطئ، وتصيب فلا تخطئ2. وورد في "كتاب الحيوان"، للجاحظ، أنه قال له: "ما الإيجاز؟ قال: أن تجيب فلا تبطئ، وتقول فلا تخطئ"3.

وله كلام فيما يجب أن يقال عند تذكر الأحسان4.

وكان نسابة، وله مع "دغفل" النسابة محاورات5. وقد ذكر "ابن النديم"، أن له من الكتب: "كتاب الأمثال"6، وقد أشاد "الجاحظ" بعلمه في الأنساب، وذكره فيمن ذكر ممن ألف في كتب النسب، من أمثال "ابن الكلبي"، و"الشرقي بن القطامي"، و"أبي اليقظان"، و"أبي عبيدة"، و"دغفل بن حنظلة" النسابة، و"ابن لسان الحمرة"، و"ابن النطاح" اللخمي7.

وكان لبني عبد القيس، اتصال بمكة قبل الإسلام، لهم معها تجارة. يرسلون إليها التمر والملاحف والثياب والتجارة المستوردة من الهند. وقد أشير إليها في خبر إسلام "الأشج": "أشج" عبد القيس، واسمه "المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النعمان" العبدي. فقد أرسل ابن أخته "عمرو بن عبد القيس".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015