نوع من الريحان1، و"الجل" بمعنى الورد2، و"الجلاب" أي: ماء الورد. وقد وردت اللفظة في حديث عائشة عن الرسول3. وذلك دليل على أن اللفظة كاتب معروفة قبل أيام الرسول. ويلاحظ أن لفظة "بطيخ" هي من الألفاظ المعربة كذلك، عربت من أصل "فطيخو" بلغة بني إرم4.

وقليل منه ما يخص آلات الزراعة أو الأرض، مثل "بستان" والجمع "بساتين"5، وذلك لأن غالبية الذين كانوا يفلحون الأرض ويزرعونها في العراق وفي بلاد الشام، هم من بني إرم أو من المتكلمين بلغتهم، وباحتكاك العرب بهم تعلموا أسماء الآلات والأدوات وطرق الاستفادة من الأرض، فدخلت إلى العربية. أما الفرس في العراق، فلم يكونوا يباشرون زراعة الأرض وفلاحتها في العراق، وإنما كان "مرازبتهم" وأثرياؤهم يمتلكون الأرضين الواسعة، ويسخرون أهل البلاد في استغلالها لهم، ولهذا لم تترك لغتهم أثرًا كبيرًا يشبه الأثر "الإرمي" من ناحية الزراعة في العربية.

أما المعربات في الزراعة عن اليونانية، فأقل عددًا، إذ لم يكن العرب على اتصال مباشر بالمزارعين اليونان، لهذا لم يأخذوا عنهم كثيرًا. والمعروف من المعربات في هذا الباب هو في أسماء نمر نبات أو بذور، أو ما يتعلق بحاصل عنب، مثل الخمور، فقد كان أهل الحجاز يستوردون الخمور من بلاد الشأم، وقد تعلمها أهل هذه البلاد من الروم بأسمائها اليونانية. ولما أخذها العرب من بلاد الشام، حرفوا الأسماء بعض التحريف لتلائم المنطق العربي.

ومن هذه المعربات: "الاسفنط": وهي أجود الخمر المطيب من عصير العنب، من أصل "افسنتين" صلى الله عليه وسلمpsinthion، كان الخمر يطيب به6.

و"خندروس"، ويراد بها نوع حنطة، أو حنطة مجروشة من أصل7 Khandhros، و"خندريس" ويراد بها خمر معتقة، ونعت لخمر مصنوعة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015