الألبان1. وقد عولج به مختلف الأمراض، ومن ذلك "السقم"2.

وعالجوا بأبوال الإبل أيضًا. وورد في شعر "لبيد بن ربيعة العامري" أنهم عالجوا ببول الإبل وكانوا يغلونها أحيانًا ليشربها المريض3.

وعولج بـ"التلبينة"، حساء من نخالة ولبن وعسل، وقيل: حساء يتخذ من ماء النخالة فيه لبن. وذكر أنها تُجم فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن وتنظف المعدة4. وعالجوا بالحساء لغسل البطن وتنظيفها من سوء الهضم5.

وعولج بإهراق الماء على المريض، وذلك في أمراض الحمى، وفي الأمراض التي يشعر المريض بأن في جمسه حرارة والتهابًا، فيجلس على كرسي ويصب الماء عليه، حتى يخفف من شدة حرارة المريض6. كما عولجت الحمى بنصح المريض بالإكثار من شرب الماء البارد وغسل الأطراف7.

وللمحافظة على الأسنان ولظهورها بيضاء نظيفة، استعملوا السواك وبعض الأعواد لاستخراج الفضلات التي تتخلل الأسنان، وما زال الحجاج يستوردون المساويك من مكة. وقد اشتهرت مكة منذ الجاهلية بالسواك، يستخرج من أغصان أشجار تنبت هناك، لأغصانها رائحة طيبة، وتساعد على تبييض الأسنان. ومن المواد التي عملت منها المساويك: البشام، والضرو، والعثم، والأراك، والعُرجون، والجريد، والإسحل8.

وقد حث الإسلام على تنظيف الأسنان بالمسواك. ورد في الحديث: "السواك مطهرة للفم" أي: يطهر الفم. وأشير إلى المسواك في الشعر، إذ ورد:

وكأن طعم الزنجبيل ولذة ... صهباء ساك بها المسحر فاها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015