والبلنسم: القطران1. و"البلسم" هو "بلسمون"، و"بلسان" Valsamor2.

وقد استعمل لحاء "العقد" لتضميد الجرح الطري، فيلتحم لخاصية فيه3. وعالجوا بـ"البان"، وهو شجر معروف، ذكر في شعر "امرئ القيس"، ولحب ثمره دهن، وحبه نافع للبرش، والنمش، والكلف، والحصف، والبهق، والسفعة، والجرب، وتقشر الجلد، واستعمل في الإسلام لمداواة أمراض عديدة4.

و"السفوف" كل دواء يؤخذ غير معجون، مثل سفوف حب الرمان وغيره5.

وترد اللفظة في الآرامية بالمعنى نفسه، وهي من المعربات عنها6.

واستعملت الزيوت في معالجة عدد من الأمراض والجروح، فاستعملت في معالجة البطنة مثلًا. وقد تخلط بغيرها، كالخمر أو الخل أو الملح، وقد تغلى ثم توضع على الجرح لقطع النزيف منه ولتعقيمه. والمعالجة بالزيوت، قديمة معروفة عند المصريين والعبرانيين واليونان وغيرهم، أشير إليها في كثير من الموارد القديمة7 وعولج "الباسور" بدهنه بزيت الزيتون8.

وعالجوا باستعمال "الحبّة السوداء". استعملوها قليلًا، وأكلًا ولطوخًا، كما سحقوها وخلطوها بالزيت لاستعمالها قطرات في معالجة أمراض الأنف. وقد كانوا يبالغون في منافعها، فاستعملوها في معالجة أمراض كثير باطنية وخارجية9 وذكرو أن الرسول قال: "إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام"، والسام: الموت10.

وعولج بالألبان، ولا سيما ألبان الإبل. وهم يفضلون لبن الإبل على سائر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015