مكة فتعلم منه جماعة من أهلها, فلهذا أكثر الكتّاب من قريش1.
8- أول من وضع الخط العربي "أبجد هوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشت", وهم قوم من الجيلة الأخيرة, وقيل: إنهم بنوا المحصن بن جندل بن يصعب بن مدين, وكانوا نزولًا مع عدنان بن أدد, فكان "أبجد" ملك مكة وما يليها من الحجاز, وكلمن وسعفص وقرشت ملوكًا بمدين, وقيل ببلاد مضر, فوضعوا الكتاب على أسمائهم, ثم وحدوا بعد ذلك حروفًا ليست من أسمائهم, وهي الثاء والخاء والذال والظاء والضاد والغين فسموها الروادف2.
9- أول من وضع الخط العربي وألف حروفه ستة أشخاص من طسم, كانوا نزولًا على عدنان بن أدد, وكانت أسماؤهم: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت, فوضعوا الكتابة والخط على أسمائهم, فلما وجدوا في الألفاظ حروفًا ليست في أسمائهم ألحقوها بها, وسموها الروادف, وهي ثخذ ضظغ3.
10- أول من خط هو: مرامر بن مرة من أهل الأنبار, وقيل: إنه من بني مرة. ومن الأنبار انتشرت الكتابة في الناس. ذكروا أن قريشًا سُئِلوا: من أين لكم الكتابة؟ فقالوا: من الأنبار4.
11- تعلم بشر بن عبد الملك الكتابة من أهل الأنبار وخرج إلى مكة وتزوج "الصهباء بنت حرب بن أمية". وتعلم منه حرب, ومنه ابنه سفيان, ومنه ابن أخيه معاوية بن أبي سفيان, ثم انتشر في قريش, وهو الخط الكوفي الذي استنبطت منه الأقلام5.