فمن للقوافي بعد حسان وابنه ... ومن للمعاني بعد زيد بن ثابت1
وعهد رسول الله إلى "زيد" إحصاء الناس والغنائم، وتقسيمها عليهم حسب حصصهم2.
وكان "ثابت بن قيس بن شماس" الأنصاري ممن كتب للرسول. كتب له كتابه لوفد ثُمالة والحدّان. وقد شهد على الكتاب ووقع عليه "سعد بن عبادة"، و"محمد بن مسلمة"3. وكان خطيب الأنصار. وقد قتل يوم اليمامة4. وهو الذي أمره الرسول أن يجيب على خطاب خطيب "تميم" ولسانها الناطق "عُطارد بن حاجب". فكان خطيب المسلمين5.
و"محمد بن مسلمة"، هو من الأوس. ولد قبل البعثة، وهو أول من سُمي في الجاهلية محمدًا. أسلم قديمًا على يدي "مصعب بن عمير"، وآخى الرسول بينه وبين "أبي عبيدة". واستخلفه الرسول على المدينة في بعض غزواته. وقد كتب للرسول كتابه لمهري بن الأبيض. توفي سنة "43" أو "46هـ"6.
وكان "أوس بن خولي" من كتّاب يثرب، ولما كان صلح "الحديبية" وأراد الرسول تدوين الصلح "دعا أوس بن خولي يكتب، فقال سهيل: لا يكتب إلا ابن عمك عليّ، أو عثمان بن عفان، فأمر عليًّا فكتب"7. وهو من الخزرج. ولما آخى الرسول بين الأنصار والمهاجرين آخى بينه وبين شجاع بن وهب8. وكان من "الكملة"، ولما قبض الرسول وأرادوا غسله، حضرت